بحر الإبداع و مرفأ المبدعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» بعض اعمالي في الرسم ...
فن الإصغاء I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2014 4:19 am من طرف سليمان04

» لي موهيبة في الرسم الزيتي ...
فن الإصغاء I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2014 2:20 pm من طرف سليمان04

» دراسة الألوان. تكوينها و الاستفادة منها
فن الإصغاء I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2014 2:15 pm من طرف سليمان04

» وظائف في الهيئة العامة للسياحة و الاثار للرجال و النساء
فن الإصغاء I_icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2011 1:32 pm من طرف شهرة زاد

» كيفية الغاء الصور و فرمتت الجوال
فن الإصغاء I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 15, 2009 12:27 pm من طرف جارة الوادي

» سلطات متنوعة
فن الإصغاء I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2009 8:26 pm من طرف جارة الوادي

» عجينة الفطائر القطنية
فن الإصغاء I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2009 8:05 pm من طرف جارة الوادي

» حلى السميد
فن الإصغاء I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2009 7:41 pm من طرف جارة الوادي

» [size=24]خبز صغيرـــــــــــــــــ صامولي [/size]
فن الإصغاء I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2009 8:36 pm من طرف جارة الوادي

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

فن الإصغاء

اذهب الى الأسفل

فن الإصغاء Empty فن الإصغاء

مُساهمة من طرف جارة الوادي الجمعة أغسطس 07, 2009 5:17 pm



فن الإصغاء

أرادت سيدة أن تمتحن حسن إصغاء الناس, فقالت لضيوفها و هي تقدم إليهم بعض الحلوى: "جربوا قطعه منها. لقد ملأتها بالزرنيخ ". و لم يتردد احد في تناول الحلوى, بل قالوا جميعا: إنها لذيذة حقاً, الرجاء تزويدنا بطريقة تحضيرها.
جميعنا ننزع إلى الاعتقاد بأننا نصغي جيداً. و الواقع أن معظمنا يتكلم بمعدل 120 إلى 180 كلمة في الدقيقة و يفكر بمعدل 4 أو 5 أضعاف ذلك. و هكذا فأن انتباهنا يتوه بنا, و في أكثر الأحيان لا نستوعب من حديث الشخص الآخر سوى نصفه, مع العلم إن المقدرة على الإصغاء و التجاوب أمر ذو أهمية في أي علاقة إنسانية سواء في العمل أو في البيت أو مع الأصدقاء.
و قد أشار عدد من الأطباء النفسيين و مستشارين المشاكل العائلية و العاملين الاجتماعيين إلى طريقة نحسن بها مقدرتنا على فن الإصغاء و التي تتلخص بعدة نقاط:
أصغ بكليتك ــــ النقر بالأصابع و هز الرجلين مقبولان أذا كنت تصغي إلى الموسيقى. أما إذا كنت تصغي إلى شخص آخر فذلك غير مقبول, إذ لا شي يسئ إلى كبريايه كسلوكك هذا. إذا كان زوجاً أو رئيساً أو زبوناً فلا شئ يساوي إساءة ذلك إليك أنت. لذلك حاول أن تنسى جميع الملهيات التي تضج بالغرفة أو موعدك مع طبيب الأسنان. اظهر إصغاءك الكلي بنظرة مباشرة إلى محدثك أو بإيماءة مشجعة من رأسك أو بإشارة من يدك تحثه على متابعة حديثه. حتى طريقة جلوسك, أذا كنت منتبها و مرتاحاً, تدل على اهتمامك كأنك تعبر عنه بالكلمات.
أذا كنت في مجتمع و جاء دورك في الحديث, فلا تشعر بان من واجبك التمسك به , بل أفسح المجال لغيرك ـــ في مطلع مهنته.ظن الكثيرون أن النجاح بالحياة الاجتماعية يتوقف على مقدرتنا على الصمود في المحادثة. لقد روت زوجة موظف بالسلك الدبلوماسي الساعات المؤلمة التي قضتها في الحياة الاجتماعية في بداية ممارسة زوجها مهنته . "كنت فتاه من بلدة صغيرة, و وجدت نفسي للمرة الأولى في غرفة ملأى بأشخاص ماهرين في فن المحادثة جاؤوا من أنحاء العالم. و كنت أُجهد نفسي في البحث عن موضوع أتحدث عنه, بدلا من الإصغاء إلى ما يقوله هولاء الأشخاص". و أخيرا, في إحدى الأمسيات, أفضت تلك السيدة بمشكلتها إلى دبلوماسي كبير كان هادئاً و محبوباً جداً. قال لها: لقد اكتشفت منذ زمن إن كل محدث يحتاج إلى شخص يصغي إلية. صدقيني إذا ما قلت لك أن الشخص الذي يحسن الإصغاء هو نادر و مرغوب فيه جداً في الحفلات الاجتماعية, كالمياه العذبة وسط الصحراء".
ساعد الشخص الآخر على الانطلاق بالكلام بإبدائك ملاحظات قصيرة أو بطرح بعض الأسئلة التي تُظهر انك مصغ إلى ما يقول, و إن تكن ملاحظاتك من نوع "حقاً ؟" أو "هات المزيد" ــــ التحدث إلى شخص لا يتجاوب معك هو كالصياح في هاتف معطل, فأنك تشعر حالاً بسخافة الموقف و تترك الهاتف. لنفرض انك تتناول الغداء مع صديق قديم يخبرك أن شجاراً نشب بينه و بين زوجته و انه لم ينم كثيراً خلال الأسبوع. و إذا كنت كالكثيرين منا, تخاف التدخل في شؤون الآخرين فقد تقول له: "لكل زواج عثرات عابرة", ثم تبدل الحديث بقولك: "ما الذي طلبته ؟ السمك أم اللحم المشوي ؟ انك بذلك تخبره بطريقة غير مباشرة انه من الأفضل إن يحتفظ بمشاكله لنفسه. و لكن لنفرض انك اتخذت موقفاً ايجابياً و قلت له: " إني لا استغرب ارقك , ولابد انك تألمت كثيراً من هذا الوضع " . انك بذلك تعطي صديقك فرصة للتعبير عن مشاعره المكبوتة, و لا شك في انه سيشعر بالارتياح. قليلون جداً أولئك الذين يعتمدون على أنفسهم إلى حد أنهم لا يشعرون بحاجة إلى الإعراب عن مشاكلهم لصديق يجيد الإصغاء .
نمَ حساسيتك لتفهم مضمون الكلام: تلك الأفكار الباطنية التي كثيراً ما تحجبها الكلمات ــــ من السهل أن نسمع الكلمات فقط هاو تفوتنا الفكرة الحقيقية وراء, حتى و إن نكن نصغي إلى أشخاص نحبهم كثيراً. قد يشن احدهم هجوماً غاضباً بقوله: " ما الذي تعنينه؟ هل بك حاجة إلى المال ؟ كل ما تعرفه هذه العائلة هو التبذير ! كلام قد لا يكون له علاقة بتبذير العائلة للمال, فما هي الفكرة الحقيقية أذا؟ ــ "لقد أمضيت يوماً مزعجاً في عملي اليوم. و أني على وشك الانفجار".
إذا كنت تجيد الإصغاء, فانك تفهم شعور الخيبة و الألم وراء ذلك الانتقاد. و بعد هدوء العاصفة يمكنك أن توجه بضع كلمات تظهر اهتمامك بمحدثك , كقولك مثلاً: " انك تبدو تعباً , هل كان يومك مجهداً ؟" هذا الكلام قد يساعد الشخص الآخر على التنفيس بطريقة أكثر ايجابية عن مشاعره المؤلمة . إن الوضع الذي كان على وشك أن يصبح خصاماً مراً ينقلب مشاركة هادئة تعزز الزواج.
أصغ من دون أن تدين الشخص الأخر ــــ جميعنا نتحمس لوضع مقاييس للصواب و الخطأ و نصدر أحكاماً على الآخرين. لكننا بإدانتنا لهم بدلاً من الإصغاء إليهم نقطع خطوط الاتصال معهم. تقول الطبيبة النفسانية بربارة شبلي من جامعة كاليفورنيا, انه من الضروري أن تظهر للآخرين انك تهتم بهم و تتقبلهم و حتى و أن لم توافق على سلوكهم. الإصغاء يجعلهم يدركون ذلك. فعندما يعود مراهق إلى بيته في الثالثة صباحاً يصعب على أهله أن يتذكروا أهمية الإصغاء إلية. النزوة تدفعهم إلى الصياح في وجهه: "لا أريد أن اسمع ما حدث!" هذا الموقف لا يخرب العلاقات فحسب بل يحدث امرأ اخطر من ذلك كثيراً فهو يضعف ثقة المراهق بنفسه. لا بأس أن تُعلمه بتأثير سلوكه عليك كأن تقول له: " لقد قلقنا عليك كثيراً". و لكن اسمح له بالوقت نفسه أن يخبرك بالأمر من وجهة نظرة هو. الأطباء النفسانيون يحذرون من أن إعادة الثقة بالنفس إلى الأشخاص الذين نشئوا في بيت لا يصغي فيه الوالدان على الإطلاق, أمر يتطلب في الغالب معالجة نفسانية لسنوات عدة.
جميعنا بحاجة ملحة إلى أن يصغي الآخرون إلينا , و عيادة الأطباء النفسانيين ملأى بأشخاص محتاجين إلى من يصغي إليهم. وفي معظم الأحيان, تنقطع الاتصالات الإنسانية لعدم وجود المصغين و لكثة المتكلمين. يقول مستشار في الشؤون العائلية حقق رقماً قياسياً في تسوية العلاقات المنقطعة: "أني في الواقع لا أعمل كثيراً لإعادة الأمور إلى مجاريها بين أفراد العائلة , و جل ما أفعله هو أن أهيي الفرصة لكل منهم أن يتكلم بدورة بينما يصغي الآخرون من دون مقاطعته. و غالبا ما تكون تلك المرة الأولى, خلال سنوات, التي أمكنهم من الإصغاء إلى بعضهم البعض".
الإصغاء فعل اهتمام, فعل غير أناني يسمح لنا بالتخلص من عزلتنا في ذواتنا المنفردة و الدخول إلى دائرة الصداقة و الدفء الإنساني
.
مارغريت لاين بتصرف
جارة الوادي
جارة الوادي
Admin

عدد المساهمات : 25
المكانة : 0
تاريخ التسجيل : 16/07/2009

https://bhrualibda.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى